لمّا عطس الحوت

قصة جميلة عن موضوع التلوث البيئي، والنفايات التي يرميها الإنسان في البحر، وتأثيرها على الكائنات الحية فيه، نعطينا القصة المجال لنفتح النقاش حول الموضوع، والنظر إليه من زاوية جديدة، هي زاوية الكائنات البحرية التي تعاني من تصرفاتنا، نحن، بنو البشر..

الرسومات للفنانة براء العاوور، خلااابة، يطغى عليها اللون الأزرق، ولا تخلو من التفاصيل الصغيرة الجميلة، التي تجبر الطفل والبالغ على التدقيق فيها وتمعنها..

الحوت في القصة إسمه عنبر، ولهذا الاسم دلالة كبيرة، فالعنبر هي مادة عرفها العرب قديمًا جدًا والمصريون (لم تصل إلى أوروبا إلا حديثًا، في القرون الوسطى)، واستعملوها منذ آلاف السنين في صناعة العطور، أي أنها مادة ذات رائحة عطرية، وتستخرج من بطن الحوت، وعنبر في القصة، يبتلع النفايات التي نرميها نحن، البشر، يبتلع منها الكثير، حتى تصبح رائحة فمه كريهة!!! ولا يرتاح إلا بعد أن يعطس ويتخلص من محتويات بطنه عن طريق هذه العطسة.