شتلة
شتلة
كما قالوا في الأمثال: كل مشكلة ولها حلَّال!
عادة ما تكون الأمثال أقوالًا مأثورة لمن مرُّوا بتجارب صعبة، ونجحوا بمجهودهم وسعيهم في حلِّها، وهذا ما تقدمه قصة "شتلة" لأطفالنا، وهي قصة قصيرة مصوَّرة ببراعة ومكتوبة ببساطة.
ظهرت للأورانجوتان "شتلة" مشكلة لم تخطر على البال، واستطاعت حلَّها بالتفكير والتخطيط والمحاولة، وهذه هي الخطوات العلمية الأساسية لحلِّ المشكلات المستعصية.
ليت كل المشكلات كمشكلة شتلة!
شتلة تريد قبعة، ولكنها لا تستطيع الحصول عليها. مشكلة شتلة بسيطة كمشاكل أطفالنا، لكن دعونا نتذكر أنه مهما كانت مشاكل أطفالنا تبدو بسيطة في أعيننا، فهي بالنسبة لهم بحجم صعوبة حَمْل النملة حبَّة سكر من مكانها لمكان آخر.
ومن أهم المهارات التي ستساعد أطفالنا على الاعتماد على أنفسهم، ترك فرصة لهم لتحفيز التفكير المنطقي لديهم، ليصلوا لحلول مبتكرة من اختراعهم الخاص، حتى وإن كان الحل بأيديهم، مثلما فعلت شتلة.
خطورة التصحر
نعيش في الغابة المطيرة بين الطبيعة الخلَّابة، نتنفس نسمات الصيف المنعشة، ونرى كثافة أشجارها العالية التي يخترق آذاننا صوت وقوعها على الأرض، حين تتدخل الآلات البشرية لقطعها، فلا تكون سدًّا بين شتلة وحلمها فقط، بل تكون أيضًا عائقًا بينها وبين حياتها؛ ففِعْل الإنسان يهدد شتلة وغيرها من إنسان الغاب بالانقراض.
قيم مختلفة
بين ركام الأشجار نرى التفاؤل والتخطيط والإصرار، حتى يعود الأمل للغابة من جديد؛ فشتلة صغيرة، وصداقة وطيدة كافية لإعادة الفرحة للغابة بأكملها، فهي قصة عن الأمل والرحمة والصداقة أيضًا.
"شتلة" قصة قصيرة مصوَّرة تميِّزها الجمل المكرَّرة التي تُسهِّل القراءة على أطفالنا الذين يألفون شكل الجملة، كما تُرسِّخ المعنى الواضح للقصة بأذهانهم، وتحثّ الطفل على استخدام أدوات التفكير المنطقي لحلِّ المشكلات، والتفكير خارج الصندوق.
قصة: بسمة جاهين
رسوم: شيما زارعي
نوع الغلاف: غلاف صلب