خلف الجدار
خلف الجدار
السعر الأصلي
40.00 NIS
السعر الأصلي
السعر بعد التنزيل
40.00 NIS
سعر الوحدة
per
تأليف: نهى صبيح رسومات: اسماعيل دويك
إصدار: دار رئبال للنشر - العارف الصغير
القصة. وسيلة تنقذنا في كثير من الأحيان، وتساعدنا في شرح أمورٍ صعبة الهضم على عقول أطفالنا، ولكنهم يصادفونها في تجاربهم الحياتية، ويسألوننا عنها، فنحتار، ولا نعرف، هل يمكننا أن نقول لهم الحقيقة المؤلمة، وما هي الوسيلة الأفضل لنوصلها إليهم. هذا الكتاب الذي أضعه بين أيديكم، يحوي قصة بعنوان "خلف الجدار" وهو ذاته الجدار الذي خطر بأذهاننا للوهلة الأولى، الجدار الذي قطع انسياب الحياة اليومية ومنع الناس من الاستمرار بأبسط الأمور الحياتية التي اعتادوا عليها، وخلق لهم واقعًا جديدًا مريرًا.
كيف يمكن أن نطمئن الطفل ونعطيه القوّة في ذات الوقت، نقول له لا تتنازل عن حقك، ولا تخف!؟
تساعدنا قصة مشمش، النعجة التي رفضت الذلّ وعملت بجدٍ لتصل إلى حقها، لتقطع السياج الشائك وتصل إلى الماء العذب، قبل أن تٌصدم بتحوّل هذا الشريط الشائك إلى جدار ضخم فاصل، يفصل الحياة عن نفسها ويقطع التواصل الطبيعي الذي كان، يسلب منها مصادر المياه العذبة، ولا يبقي لها إلا مستنقعًا من المياه الراكدة التي لا تصلح للشرب.
لعلّ قوة هذا الكتاب برأيي، تكمن في تطرقه إلى موضوع احتلال المياه والطبيعة وممارسة الاحتلال والقمع حتى على الحيوانات وليس فقط على الإنسان. هل نعي نحن الكبار لأهمية مصادر المياه والسيطرة عليها، هل سمعنا عن هذه الحرب، التي هي جزء من حرب أكبر على أصعدة عدة.
علينا أن ننتبه لأهمية المعرفة بالكثير من الأمور، وفي هذه الحالة، أهمية الجغرافيا والتاريخ في تحديد مناطق النفوذ والسيطرة وفي رسم خطوط الحدود.
نهاية القصة مطمئنة للأطفال، ولا تتركهم مع مخاوف كبيرة، بقدر ما تتركهم مع تساؤلات ومادة للتفكير ولفتح حوارات ومحادثات في غاية الأهمية.
القصة ملائمة للأجيال الصغيرة أيضًا، ويمكن قراءتها للأطفال ابتداءًا من جيل 3 سنوات وحتى 120، ويختلف مستوى الوعي والإدراك باختلاف الفئة العمرية، ولا مانع من التكرار كل فترة من الزمن، بحسب ما ترونه مناسبًا.