البديل

تأليف: سلمى لاغرلوف (أول امرأة تحصل على جائزة نوبل للآداب 1909) رسومات: ماي فاغربيرغ النص العربي: سكينة إبراهيم إصدار: دار المنى

ما أشد حاجتنا في هذه الأيام للتحلي بالتسامح، للمحبة من غير شروط، لمشاعر الأمومة الصادقة، في أيام تكثر فيها الأعصاب الثائرة ويكثر فيها العنف ومشاعر الحاجة للانتقام، في هذهوالأيام بالذات، لنقرأ هذه القصة بالذات.

قصة البديل، من الأدب السويدي، وتتحدث عن العلاقة بين بني البشر ومخلوقات خيالية إسمها الترول (يقابلها الغول في ثقافتنا العربية). تصف لنا الكاتبة الصعوبات التي واجهها الزوجان ليرزقا بطفل جميل غالي على قلبيهما، وكيف أنهما خلال تجوالهما في الغابة على ظهر الحصان، يقع الطفل من يدي أمه فتنتهز الترول الأم الفرصة لتبديل الطفل بطفلها، الترول الصغير، البشع. تنتبه الأم البشرية لوقوع ابنها بعد فوات الأوان فتعود لتبحث عنه، وتجد الترول الطفل مكانه، قلبها لا يطاوعها على تركه وحيدًا في الغابة، فتأخذه معها إلى البيت ولا تتوقف عن رعايته على الرغم من معاداة الجميع لها ولومهم وتحريضهم لها على الصغير، وأولهم زوجها.. وهي تتمزق بين حنينها لابنها الضائع ولوم زوجها الذي لا يتوقف ومرارة حياتها الجديدة وهذا الطفل البشع الأقرب للوحش ننه للطفل.

تقول الخرافة أنها إن قامت بقتل طفل الترول فسيعود لها إبنها، وتقول التجارب أنه يعود ميتًا لأهله.

فماذا ستفعل؟ وكيف ستتصرف بالمواقف الصعبة والامتحانات العديدة التي تتعرض لها؟ وكيف ستنتهي هذه القصة؟

النهاية رائعة ولن أفسدها لكم

بقي أن أقول أن القصة تناسب الأطفال من جيل 6 سنوات وتناسب الفتيات والفتيان وتناسب الكبار أيضًا