Skip to product information
1 of 1

atafeal

أسفار مدينة الطين

أسفار مدينة الطين

السعر الأصلي 160.00 NIS
السعر الأصلي السعر بعد التنزيل 160.00 NIS
تنزيل نفذ من المخزون

أسفار مدينة الطين رزمة من كتابين 

تأليف سعود السنعوسي، مؤلف ساق البامبو

 

  لو أن غريبًا أطلَّ من سطوح البيوت الطينية بعد شروق شمس اليوم؛ لخُيِّلَ إليه أن سربًا من غربان الدُّوري قد حَطَّ على رمال السَّاحل الرَّطبة. أعناقٌ مشرئبةٌ نحو الأفق الأزرق، وعيونٌ تتحرَّى مُقبلًا يجيء من بعيد. غير أن الدِّيرة لا تعرفُ من الغِربان إلا فُرادى بغير أسراب، تتسلَّلُ إلى سفن التِّجارة الرَّاسيةِ في موانئ الهند، وتندسُّ بين زكائب التَّوابل والحبوب والشَّاي، وتسافر مع السُّفُن في أوبتها إلى الدِّيرة، فتَلفي نفسها مُتسلِّلَةً غريبةً في بلادٍ غريبة. وتمكثُ على السَّاحل الشَّرقي شهورًا تتحرَّى إبحارَ السُّفُن الشِّراعية ثانية إلى الهند.

   لا غِربان في الدِّيرة. لا غِربان إلا قليل.

 من كلمة غلاف الجزء الثاني: سِفر التَبَّة

  «لو أبحرت إلى الدِّيرة في الحال على طريق خطوة الخِضر عليه السَّلام، تصلُ بعد منتصف اللَّيل. وهُناك في الوَطْية، اخلع نعليكَ وادخُل الماء عند ارتفاع أذان الفجر. واجعل صخرة الخِضر وراء ظهرك، وقِف حينما يُحاذي الماء سُرَّتك. وبعد سماعك آخر كلمةٍ من الأذان اِبدأ بعدِّ الموج.. واحدة.. اثنتان.. ثلاثة.. حتى إذا ما أقبلت الموجةُ السَّابعةُ ادخُلها تَبَّةً كاملة، ولا تخرج وإن انقطع نفَسُك.. حينها فقط تتحقق مطالبك يا ولد شايعة».

   ارتبك سليمان:

  «لا أخرج وإن انقطع نَفَسي؟! هذا موتٌ ثانٍ يا أُم صَنْقُور!».

  هزَّت رأسها:

  «لن تموت، ولكنهم يحسبون».

Shipping & Returns

التفاصيل الكاملة