رحلتي مع السّكاكيني
رحلتي مع السّكاكيني
يَتذَمَّرُ عَمْرو كَعادَتِهِ مِنَ المَدْرَسةِ المُمِلَّةِ والتَّعامُلِ الجافِّ لِلمُعَلِّمَةِ مَعَهُ، وَيَتمَنّى لَو يَتْرك المَدْرَسَةَ!
يتطَوَّرُ المَوضوعُ إلى حِوارٍ حادٍّ مَعَ أمِّهِ، ثُمَّ تَنْتَقل بِنا الكاتِبَةُ إلى بَيْتِ الجَدَّةِ حَيْثُ يُستأنف النِّقاشُ، وَتَدعو الجَدَّةُ حَفيدها لِلمَبيتِ عِنْدها لَيْلَتَيْنِ، يَقْضِيانِ فيها وَقْتًا مُمْتِعًا مَعًا.
لا يَتَرَدَّدُ عَمْرو بِقُبولِ الاقْتِراحِ، دونَ حَتّى أنْ يَعْرِفَ ما يَنْتَظِرُهُ مِنْ رِحْلَةٍ عَبْرَ الزَّمَنِ، مِنْ خِلالِ مُذَكِّراتِ والِدِ جَدَّتِهِ لِيَتَعرَّفَ عَن قُربٍ عَلى تاريخِهِ وتاريخِ القُدْسِ مِنْ عُيونِ فتى في مُقْتَبَلِ العُمرِ، كَتَبَ مُذكّراتهُ عَنِ المَدْرَسةِ، عَنِ الأستاذ السّكاكيني وَعَنِ الحُبِّ والحَرْبِ.
فيخرجُ عَمْرو مِنَ المُغامَرَةِ مُمْتَلئًا بِالحُبِّ لِهذا الماضي العَريقِ، وَبِنَظْرَةٍ جَديدَةٍ نَحْوَ المُسْتَقبلِ، المُسْتقبلُ الذّي عَقَدَ العَزْمَ عَلى التّأثيرِ عَلَيهِ بنفسِهِ، بطريقتِهِ.