دولاب العيد - قصّة من الزّمن الجميل

دولاب العيد - قصّة من الزّمن الجميل

 

تدور أحداث القصة حول نائلة، طفلةٌ في الثامنة من عمرها.

اقتراح لنشاط مع الأطفال في آخر المقال

 

في أّوّل أيام العيدِ، في العشرينات من القرن الماضي (تحديدًا في العام 1922) تحكي لنا نائلة، عن مغامرتها في مدينة الملاهي المتنقلة التي كانت تزور نابلس في كل عيدٍ، وبالذات، الدولاب الكبير، الذي ذكرته الشاعرة فدوى طوقان في سيرتها الذاتية (رحلةٌ جبلية، رحلةٌ صعبة).

يمنعها المسؤول عن الدولاب من الركوب، لأنها لم تصل الطول المسموح بهِ، مع أن عمرها مناسب للركوب على هذه اللعبة.

كيف ستتصرف نائلة؟ وكيف ستتعامل مع هذا الظلم الذي وقع عليها؟

 

 

 

قصّة تفتح أمامنا أبواب الماضي وعبق تاريخ نابلس وفلسطين، ببيوتها القديمة، ومصانع الصابون والجرائد والحارات، وتدعونا للتمعّن في معالم المدينة وحتّى زيارتها إن أمكن ذلك ورؤية كل هذه المعالم التي تذكر في القصة عن كثب.

قمت بتوظيف عدّة مواد في القصة (جريدة القدس، صابون الزيت نابلس، التطريز الفلسطيني) ولكن بطريقة تختلف عن استعمالها المألوف، بحيث تستعمل الطفلة الجريدة والشال المطرّز لتتخفى بها، وتستعمل قطعتي صابون نابلس لترتفع حتى تصل الطول الذي يسمح لها بركوب الدولاب.

تذكر القصة علاقة الطفلة بجدّتها وعمّتها وبنات الحارة باقتضاب، كما تُذكر فيها العيديّة وقيمتها الكبيرة عند الأطفال.

المرجعية الاجتماعية للنص تأتي من خلال وصف معالم أثرية في نابلس تراها الطفلة من أعلى الدولاب الكبير كما ورد في النص ("فوق المدرّجَ القديمَ والمسرحَ الرومانيَ ومدينةَ شكيم وبئرَ يعقوب وجبلَ جرزيم وكلَّ المساحاتِ الخضراءِ في راس العين والقرى المجاورة") والتي يمكن الإسهاب في الحديث عنها من خلال ملحقِ في آخر الكتاب.

إضافةً إلى مدينة الملاهي المتنقلة التي تأتي في الأعياد، وموضوع العيدية التي يحصل عليها الأطفال.

بعض التفاصيل لم أُطل الشرح عنها عمدًا في النص لأن الرسومات ممكن أن تعطيها زخمًا أكبر بعيدًا عن الحشو المعلوماتي والنص الطويل الذي يمكن أن يكون متعبًا ومملًا للطفل/ة والقارئ/ة.

 المؤلفة، منال صعابنة

نشاط مقترح حول القصّة:

من أجل القيام بهذا النّشاط مع الأطفال، هناك حاجة لطباعة الرسمة المرفقة أدناه، وهي واحدة من رسومات القصّة، غير ملوّنة، وهي عبارة عن رسمة أو خريطة لمسرح أحداث القصة، كما يرى الرّسام قواريق، مدينة نابلس، مع وجود المعالم الرئيسيّة في المدينة.

  • نتحدّث مع الأطفال عن المعالم المذكورة في القصة، ونحاول أن نبحث عنها ونقوم بتلوينها.
  • في المساحة الفارغة في الرسمة، تُقام في كلّ عيد، مدينة الملاهي المتنقّلة، نرسم في هذه المساحة الدولاب الدائريّ الكبير، يمكنكم إيجاد تعليمات الرسم في الفيديو في أعلى الصفحة.
  • نحدّد موقع بيت الجدّة جميلة، وبيت العمّة فاطمة في جهتين مختلفتين من الدولاب، نلوّنهما، ونرسم بخطٍّ متقطّعٍ الطريق التي مشتها نائلة، ونتحدّث حول تصرفّها في القصة، وحرصها على تلبية رغباتها الشخصيّة، مع اهتمامها برضا جدّتها وعمّتها في ذات الوقت، هل يمكننا إرضاء الجميع؟ نقطة للنّقاش.

Back to blog

Leave a comment

Please note, comments need to be approved before they are published.