التّعلم من خلال المشي- فلسفة تربوية ونهج حياة

غغالهَواءُ النَّقيُّ، ورائحَةُ المَطَرِ الطّازجِ، أصواتُ الطُّيورِ بين الأشجارِ الكَبيرةِ والمورِقَةِ - هل هناك مُتعَةٌ أكبرُ من مُتعةِ الانْغِماسِ في الطّبيعةِ؟

هذا ما آمَنَ به المُربّي خليل السَكاكيني وما علّمنا إيّاه فِكرُهُ التّربويُّ وفلسفتهُ بالحياةِ.

أحبَّ السّكاكيني الطبيعةَ، وآمنَ أنّها المدرسةُ الحقيقيّة. ويمكن اعتبار السّكاكيني من روّادِ نظريةِ التّعلمِ من خلال المَشْيِ في العالمِ. حيثُ عمل على إخراجِ طلّابهِ إلى الطّبيعةِ وقامَ هو بنفْسِهِ بتمريرِ العَديدِ من الدُّروسِ بين أحضانِ الطّبيعةِ، دُروسٌ مثلَ العُلوم، والجغرافيا، والرّياضيات، والفنِّ.

قضاء الوقت في الطبيعة يعزّز المقدرة على الانتباه والانضباط الذاتيّ والإبداعِ واللّياقة البدنيّة والتّواصل الاجتماعيّ لدى الأطفال. ويمكن أن يساعد أيضًا في خفض مستويات التوتر.

لا تقتصر ممارسة المشي في الطبيعة على الجنبِ الرّياضيِّ، بل هي فرصة للاسترخاء والتواصل مع الطُّلاب من خلال خلقِ أنشطةٍ وذكرياتٍ إيجابيةٍ معًا.  المشي في الطبيعة يحفز جميع حواس الطفل (ماذا ترى؟ تشعر؟ تسمع أو تشم؟) ويوفر نهجًا عمليًا للتعلم عن العالم. كما أنه يعزّز الإبداع والخيال من خلال السّماح للأطفال بالتفاعل بحريّة مع الطّبيعة بطرقهم الإبداعية، كما تعزّز ارتباطَ الطّفلِ بالطّبيعة وتزيدُ من رغبتهِ بحمايتها، والحفاظ عليها.

Back to blog

Leave a comment

Please note, comments need to be approved before they are published.