الأمثال في قصص الأطفال

تغني الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة ثروة الأطفال اللغوية، وتوسّع من سبل التعبير عن النفس عندهم.

عندما تحتوي قصة أطفال على مثل ضمن أحداثها، يمكن لها أن تكون وسيلة لشرح هذا المثل وطريقة استعماله، فإن وضع المثل أو القول المأثور في سياق حبكة قصصيّة وشخصيات وأحداث يسهّل على الأطفال فهمه وفهم السياق الذي يأتي فيه، كما تكون هذه فرصة للبحث مع الأطفال عن أصل المثل وتفسيره، ونأتي هنا على ذكر قصة روزي في قطار الوحوش، على سبيل المثال لا الحصر، وهي قصة مترجمة من إصدار دار أطافيل للنشراختارت المترجمة فيها (منال صعابنة) إدخال مثلين أحدهما مثل فصيح والآخر مثل شعبي ضمن سياق الأحداث.
نقرأ المثل الأول: "وصل السّيل الزُّبى" عندما تصل قدرة روزي على تحمل الكوابيس المتكررة حدّها، وتقرر أن تفعل شيئًا حيال الموضوع.
يعبّر المثل عن حالةٍ يفوق فيها الوضع القائم الحدّ المقبول والمعقول والمتعارف عليه، أما تفسيره فهو من خلال تفسير معاني الكلمات، السيل هو الماءُ الكثيرُ السائل الناتج من تساقط ماء المطر فوق سطح الأرض وعدم امتصاص التربة له ويسمى الناتج سيلًا أو فيضانًا.
والمثل الثاني هو "الهريبة ثلثين الشجاعة" ويقصد فيه أن الهروب من المشكلة أحيانًا يكون الحلّ الشّجاع، في إشارة إلى أن الهرب ليس جبنًا وخوفًا دائمًا، بل هو حلٌّ سليم في بعض الحالات، كما في حالة روزي التي تعدّد طرقًا عديدة للتعامل مع الوحوش ويكون الهروب الطريقة الأخيرة في حال لم تكن باقي الطرق مناسبة

Back to blog

Leave a comment

Please note, comments need to be approved before they are published.