ماذا تعني الرسومات التوضيحية في كتب الأطفال؟ وهل حقًا نعطيها نحن الأهل حقها؟
كم مرة نظرنا إلى الرسومات قبل قراءة القصة وحاولنا تنبؤ ما تقوله القصة بناءً على رسمة الغلاف والغلاف الداخلي؟
قصة "لا يوجد تنين في هذه القصة" هي فرصة لنقوم بهذا النّشاط معًا!
نتحدث مع الطفل حول شخصية التنين، ماذا نعرف عنها؟ وما هو الدور المعتاد الذي يقوم به التنين في القصص التي نعرفها؟
التنين المألوف لنا والذي نعرفه، هو تنين ينفخ النار ويخطف الأميرات، ولكن تنين يقرأ؟؟ هذا جديد، ومرتبط جدًا بأحداث القصة، التنين القارئ هذا يعرف الكثير من القصص الخيالية الكلاسيكية مثل:
ليلى الحمراء ذهبية الخنازير_الثلاثة رجل_كعك_الزنجبيل سندريلا وغيرها من القصص التي سنقابلها خلال أحداث القصة.
التنين المختلف وغير المتوقع سيساعدنا على تطوير المرونة في أفكارنا، وتغيير الأفكار النمطية المترسخة عندنا.
بالإضافة لذلك، فإن هناك تناقضًا بين رسمة الغلاف وبين عنوان القصة! ها نحن نرى التنين أمامنا، بينما العنوان يقول أن لا وجود للتنين في هذه القصة!! إنها فرصة لنعلم أطفالنا التشكيك وطرح الأسئلة وعدم قبول الأمور كمسلّمات. فهل كلّ ما نراه ونسمعه ونقرأه صحيح؟ هل يتوجّب علينا، بالذات في عصرنا هذا أن نصدّق كل ما نقابله؟ حتى لو اتضح لنا في النهاية أن لا تناقض بين غلاف الكتاب وعنوانه، يكفي أننا دفعنا بالطفل ليسأل ويفكّر.
اقتراح لنشاط: نأخذ دقيقتين لتأمل الرسومات ونقاشها، قبل أن نبدأ قراءة القصة، ثم نسجل توقعاتنا ونرجع لها بعد الانتهاء من قراءة القصة لنرى كم استطعنا التنبؤ والاقتراب من الحقيقة.