من مميّزات التّفكير الطّفولي، أن الأطفال يظنّون أن الأكبر حجمًا هو الأكبر عمرًا وقدرًا وقوّةً، ولذلك من الممكن أن يشعر الطفل بالإحباط من كونه صغيرًا، بالذّات عندما يكون الأصغر بين إخوته أو الأصغر حجمًا بين أصدقاءه وأولاد وبنات صفّه، وهنا يأتي دورنا كبالغين لنبيّن له ونوجهّه للإيجابيّات في كونه صغيرٌ حجمًا أو عمرًا، وتساعدنا قصّة الأصغر على شرح الموضوع بشكلٍ أفضل من خلال نماذج عمليّة وواقعيّة من حياة الأطفال ممّا يسهل عليهم فهمها.
قبل قراءة القصة وبعدها، نتحدّث مع الطفل حول ما يحبّه وما يزعجه لكونهِ صغيرًا (ويمكننا تدوين ذلك على ورقة).
اقتراح إضافيّ هو أن نسأله عن أفضليّة الصغار في أوقات الأزمات، سيثير الموضوع استغرابًا، ولكن لنفكّر مرّةً أخرى، نحن الكبار نقضي جلّ وقتنا أمام نشرات الأخبار، ونغوص في أجواءٍ صعبة، حتّى يأتي طفلنا الصّغير، ونشاركه اللّعب، والضّحك وقراءة قصّة، إنّها قدرةٌ عجبية عند الأطفال على إخراجنا من الأجواء الحزينة، ورفع معنوياتنا، لا تنسوا أن تخبروا أطفالكم بذلك.
في أعلى الصّفحة تجدون واحدةً من رسومات القصّة والتي يمكنكم طباعتها، وكتابة إيجابيات الصّغار عليها
رسمة بطل القصة وحوله فقاعات أفكاره، تركنا الفقاعات من دون كلمات حتّى يتسنّى لكم ملؤها بأفكار طفلكم الخاصّة، بحيث نتحدّث مع الط!فل وندوّن أفكاره في الفقاعات.
من المهمّ جدًا أن نعزّز الشعور بالمقدرة عند أطفالنا، وهذه القصّة بإمكانها تكون أداةً تساعدنا في ذلك.